Pages

الخميس، 20 يناير 2011

نكهة الأمل


  • إيقاع الحياة الصاخب لا يخلو من الأوجاع , تجرع الألم وسيلة لابد منها  حين يكون  الطريق وعر , خلقنا للابتلاء , هي الدنيا دار امتحان صعب , تجاوزه لا يكون إلا بصدق النوايا فقط .
  • مساء الاثنين الماضي في فتدق فاخر بعروس الشرق مدينة الخبر كان إلى جواري  في قاعة امتلأت بإعلامي الشرقية وجه ظريف سرني الحديث معه, شاب بروحه المرحة , شيخ هرم بملامحه العامرة بالخبرة والثقة , تحدثنا عن الصحافة وهمومها التي لن تنتهي .
  • أيقظ " شيطان الصحافة " الذي احمله داخلي منذ أربعه عشر عام  عاصرتها في بلاط "صاحبة الجلالة ", استطاع دون أن يدري أن ينتزع مني كل مشاعر الإحباط التي كانت تسيطر علي تفكيري منذ أيام , كنت اعتقد بان تقدير الذات أمر غائب ولا  وجود له في عالم الصحافة .
  • من " الغباء " ألا يعي المرء كيفية رسم صورة ذهنية لشخصيته لدى الآخرين , عدم إتقان لغة التواصل في أي وسط تعجل بانهياره وتجعله غير متماسك, حين تكون شخص منفر لن تجد حولك أي شخص إلا " البلهاء " و " العاشقين لتلميع الكراسي "  , جميل أن نستفيد من بعضنا البعض , تلك سنة الحياة , الأجمل أن تكون كلمة عابرة قادرة على تحريك جمودك و إزالة كل رواسب الإحباط التي تعاني منها .
  • شكرا يا أستاذ فالح الصغير فقد وجدت فيك تلك الليلة  ما افتقدته في وجوه الآخرين , شكرا لوعيك وجعلك الله ذخرا للمحبطين , مثل هذا الرجل الشامخ حاجة ملحه للمحيط الإعلامي , لا أبالغ إذا قلت باني لم أعي ماهي تجربته وقيمته بين بقية رموز الإعلام في المنطقة الشرقية لكني اقر بأنني  اكتفي بمعرفة شخصه المتواضع فقد كان انطباعي بعد لقاءه جالب للسرور, كان كبير القدر والمقام رغم كونه يذيل اسمه بلقب " الصغير " .
  • اجل نحن وسط " فارغ" تسيطر عليه الاستذه و" الخشش " الفارغة , نلتقي تحت دعوى مصلحة العمل الإعلامي دون أن نلتفت إلى صيانة حقوقنا ودون أن نراعي أهمية تواصلنا الإنساني , وسط تحيط به المجاملات وتسيطر عليه لغة المصالح قبل كل شي , وسط سلعته الاثاره الصاخبة  , " كاشخين " على الفاضي  , يحيى الإعلام , تحيى الصحافة ولتسقط المبادئ والقيم طالما أن لغة الصعود على الأكتاف الأسمى والأرقى والأسلوب الأمثل لأدعياء الثقافة وعشاق الرقص على " كلمة ونص" !!!

خارج الحدود
  • عندما يكثر حسادك اعلم بأنك في الطريق الصحيح فوجودهم حولك وان كانوا " خفافيش ظلام "  غنيمة لابد أن تستثمرها بشكل سليم .
  • للكراسي مقاصد وغايات أسمى من الأخلاق وأرقى من تقدير الذات واحترام الآخرين .
  • أول الحياة صرخة وأخر الحياة كلمة إما أن تحيلك إلى رياض الجنان أو تضعك على أول الطريق المودي إلى ويلات العذاب

الخميس، 16 ديسمبر 2010

بشر لكنهم كائنات طفيلية !!

•للوقت قيمة عظيمة, الإحساس بضرورة استغلاله أمر حتمي, الدنيا ليست للهو و « تطيير الطفش» بأي طريقة كانت ومهما كلف الثمن , فليس المهم أن يمر هذا الوقت سريعا دون أن يستثمر ،فهذه غاية البلهاء الذين « يعيشون يومهم « فقط للعبث وإثارة الفوضى في تفاصيل أيامهم ليكون العمر سدى وهباء منثورا .
• الشارع الحكيم في القرآن والسنة الطاهرة يحفز على انتهاز الوقت بما يعود على الإنسان بالخير , ثواني معدودة بإمكانها أن تجلب لك الثواب , الوقت كان ولا يزال خير منظم لكل تفاصيل حياتنا , قال صلى الله علية وسلم : ( اغتنم خمسا قبل خمس , حياتك قبل موتك , وشبابك قبل هرمك , وصحتك قبل مرضك , وغناك قبل فقرك , وفراغك قبل شغلك)
•لا تكن كالنبات الطفيلي الضار الذي يمتص غذاءه على حساب غيره من النبات طيب الثمرات , الفاروق عمر بن الخطاب كان رضوان الله عليه يشتد على العاطلين الذين يضيعون أوقاتهم في غير عمل ينفعهم بحجة أنهم متوكلون على الله , هي ذات الحجة « العقيمة» التي نعاني منها جميعا , الفاروق كان يقول لهؤلاء وكأنه يخاطبنا اليوم « بل أنتم المتواكلون» . أين أنت يا فاروق من حالنا اليوم ؟ أوقاتنا مهدرة بإسراف عجيب , لم نعد نعي بأن أبسط قيم التحضر الاهتمام بالوقت وتقدير قيمته .
•«الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك «عبارة حكيمة من يع معانيها يصل لغاياته , حين يكون همك البحث عن ملذاتك دون السعي للعمل لإسعاد نفسك ورسم ملامح مستقبلك ستكون الحياة حتما كعجوز شمطاء فرت منها كل المشاعر وبقي لها التنفس وتجرع أيامها الأخيرة , حياة فارغة من أي شي يجعلك في الصفوف الأولى بين المتميزين في أي مجال من مجالات الحياة .
•تصاب أحياناً بفتور في الهمة ونقصان في الدافعية لإنجاز أمر ما بسبب مفاهيمك الخاطئة عن النجاح والإنجاز والتي غالباً ما تتخيلها محصورة في عمالقة تظن بأنهم يمتلكون قدرات خارقة تدعم نجاحاتهم، وحقيقة الأمر تنطوي على غير ذلك . تنظيم الوقت هو السر في بروزهم وهو السبب في كون صورتهم بهذا الشكل في مخيلتك التي لا تحوي مخططات « لفلترة أفكارك « ومعرفة أولوياتك. ساعات اليوم طويلة وعديدة , حتما ستجد بينها فرصة سانحة لجدولة مشاغلك, تلك هي سنة الحياة ومن تركها لن يجد أمامه إلا طريقا سريعا للمكوث في الصفوف الأخيرة للأبد .
خارج الحدود.
•«نمرٌ مفترس أمامك.. خير من ذئب خائن وراءك». للأسف لم أع هذه العبارة جيدا إلا منذ أيام فقط فالذئاب حولنا أينما نكون . «لازم الواحد تكون عيونه ( مفنجلة)على الآخر »!
•«النفس تجزع أن تكون فقيرة، والفقر خير من غنى يطغيها، وغنى النفوس هو الكفاف فإن أبت فجميع ما في الأرض لا يكفيها» ترى هل تعي هذه العبارة جيدا؟!
•لابن القيم العالم الجليل قول لا يزال في ذاكرتي «المحب الصادق : لا بد أن يقارنه أحيانا فرح بمحبوبه ويشتد فرحه به ويرى مواقع لطفه به و بره به وإحسانه إليه « ترى هل نعرف للحب طريقا مثل هذا يا ترى؟

أفكار منحرفة !!

• أن يكون الوقت بلا قيمة , تحاول استثماره دون أن تكون هناك أي فرصة تساعدك على القيام بذلك, فهذا هو حال غالبية الشباب في ظل عدم توفير إمكانيات لاستثمار قدراتهم بعيدا عن مقاعد الدراسة الرسمية , مواهب تموت في مهدها , وطموحات تتلاشى لدواعي تقصير الجهات المعنية بأمر الشباب تلك الفئة المغلوب على أمرها والتي تعادل ما يقارب نصف السكان في المجتمع السعودي.
• إحدى الدراسات المختصة محليا بينت أن نحو 43،2بالمائة من الذكور و 36,9بالمائة من الإناث لديهم وقت فراغ يتراوح مابين 4 إلى 6 ساعات في اليوم. أما الذين لديهم من 7 إلى 12 ساعة فراغ في اليوم وهي فترة طويلة فقد بلغت نسبتهم 24,2بالمائة من الذكور مقابل 15,3بالمائة من الإناث. وفي السياق ذاته تبين أن 28,1بالمائة من الإناث و 18بالمائة من الذكور لديهم وقت فراغ يتراوح ما بين 2 إلى 3 ساعات في اليوم. ويتضح من هذه الأرقام أن الذكور أكثر معاناة مع مشكلة وقت الفراغ, خمس عشرة مدينة سعودية كانت في النطاق الجغرافي للدراسة والتي كانت عينتها عبارة عن 3150 ذكرا وأنثى لمجموعة من الشباب أعمارهم مابين 15 و 29 .
• صقل المواهب والعناية بها من أساسيات نجاح خطط التنمية في أي بلد من بلدان العالم , الميزانيات الضخمة وفرص الاستثمار ذات العائد الأفضل مرتبطة بالشباب كونهم فئة ناشطة في أي مجتمع, معدلات البطالة المرتفعة , محاولات «سعودة « المهن والوظائف لم تكن مجدية ولازالت آليات خلق فرص العمل في السوق المحلي عقيمة و»صمت « وزارة العمل عن العديد من الأمور لايعد إلا عجزا صريحا عن مجارة واقع مخرجات التعليم ومتطلبات السوق .
• احتواء الشباب غاية لابد من السعي إليها بدلا من عزلهم عن المجتمع وجعلهم مغموسين في سلوكيات لا تراعي الدين والتقاليد الأصيلة , لا تلوموهم إذا أصبحت « خششهم « منشغلة برصد الصرعات واللهث خلفها , جميل أن نحصنهم بالتعليم « وإن كان في خبر كان « , الأجمل أن ندعم قدراتهم في كل المجالات حتى نصل من خلالهم لكل الآفاق العالمية ويكونوا أملنا المنتظر ووسيلتنا للخروج من عباءة العالم الثالث والالتحاق بركب الدول العالمية المتقدمة خاصة بعد أن دخلنا قائمة أبرز عشرين دولة في العالم .
• الدعم المالي للمرافق المعنية بالشباب يصب بمسار يحتاج إلى المزيد من الرقابة . الأمر لا يرتبط فقط بالرياضة وكرة القدم تحديدا, أين المسارح والأندية العلمية والفكرية الفاعلة التي أصبحت للأسف الشديد نخبوية وفعالياتها تقام على أسطح المساكن الغير مؤهلة لأنشطتها ؟ , أين دور الأندية الاجتماعي ؟, أين دور مراكز الأحياء والمجالس البلدية والتي تصب برامجها ومناشطها تجاه « العائلات» عبر برامج باهتة قل التركيز على الشباب من خلالها؟ , هي وقفة صريحة من جميع الأطراف علنا نستطيع بعد ذلك إنقاذ ما يمكن إنقاذه حتى لا نخلق جيلا من العاطلين الذين لا هم لهم إلا الانشغال ب» البي بي « والانسياق للأفكار المنحرفة والسلوكيات المتبذلة .
خارج الحدود
•اتخاذ القرار يتطلب أن يكون هناك تحفيز لاستخدام طاقتك الجسدية , في علم الحركة يتضح بأن العضلات تستجيب للمثيرات الحسية والذهنية , الصلة بين جسدك وعقلك لديها آلية للبقاء على درجة من القوة تجعلك قادرا على مباشرة الحقائق وكل المتغيرات المرتبطة بها , كن صاحب صواب فيما تنوي الإقدام عليه حتى لا تقع في الهاوية ويجرفك التيار إلى « الدرك الأسفل « من الحياة .
•قمة الغباء أن تعتقد بأنك في مسارك الصحيح حين تعيدك أقدامك للخلف , من السذاجة أن تكون خارج نطاق الهم اليومي لمن يحيطون بك , الارتقاء غاية محمودة متى ما كانت في صلاح أمرك وإصلاح أحوالك .

الخميس، 25 نوفمبر 2010

هم قالوا : نسوان !!

• الفهم السائد للتعامل مع المرأة هو الشغل الشاغل لمن هب ودب , الكل يدلو بدلوه , أبواق تنادي لتحريرها , أخرى تتشدد في القول , أصوات تنادي للجدل و" الردح" , قضية شائكة , الرجال هم سادة الحديث عن حقوقها وواجباتها حتى وإن كانت مرتبطة بأبسط تفاصيل حياتها " الناعمة "!!.

• القوامة والولاية فهمت بأنها السيطرة عليها وسلب ذاتها وإلغاء رغباتها حتى وإن كانت رغبات طبيعية , , فتاة في إحدى المحافظات قبل أيام صدر بحقها حكم قضائي يقضي بحرمانها من التعليم الجامعي لمجرد الاتهام بعقوقها لوالدها, أرقام مخيفة لفتيات فضلن الهروب من منازلهن هربا من الظلم والمعاناة النفسية والجسدية .

• بمهارة فائقة يطمسون كل ماله علاقة بها , حرمان الممرضات في العرف الاجتماعي من الزواج لكونهن يخالطن الرجال دليل صريح على سوء تعاملنا مع المرأة , هو ذاته المبرر الذي دفع الشيخ يوسف الأحمد للقول بأن وجود الكشافة النسائية في الحج مدعاة لتغريب المرأة السعودية وأن الصحافة " طبلت " و احتفت بحضورهن في المشاعر المقدسة وإن ماحصل دليل على توغل المشروع الليبرالي في المجتمع , كن هناك لرعاية الأطفال التائهين إلا أن شيخنا الأحمد يرى بأنهن في موضع اختلاط" بائن" لابد من إنكاره وأن في الأمر " إن " بحجم فم الفيل لابد من طمسها.

• افخروا بمئات السيدات اللاتي اعتلين أعلى المناصب وأصبحن على بعد خطوتين من كرسي الوزارة, بينهن المستشارات في مجلس الشورى والباحثات في الطب والحقوق وشتى المجالات , استطعن رغم المعوقات الدخول إلى مجالات كانت يوما ما حكرا على الرجال , ,العالم احتفى بهن ومنحهن التقدير فيما ضاعت " الطاسة " لدينا, خروجها من بيتها حتى _ وإن كان لأمر طارئ! _ مصيبة عظمى , مثار للشك والريبة !! , بمجرد طلاقها تصبح "نكرة" وتحوم حولها الأقاويل لدرجة الطعن في شرفها !.

• حشروا أنوفهم فيما لا يعنيهم , أولئك اللاهثون خلف حقوقها لغاية بغيضة , أولئك المدافعون ببسالة عن كل ما يجرها للخلف ويجعلها محصورة بين جدران بيتها , صمت النساء عن الدفاع عن حقوقهن أمر مذموم , لابد من عمل منظم تحت مظلة رسمية لتحديد احتياجاتهن ورغباتهن حتى لا يصبحن ضحايا للأطماع الزائفة والأفكار المتشددة .

• العضل , العنوسة, حرمانهن من الورث بسبب معتقدات وعادات سقيمة أسمى لدى بعض "طوال الشوارب واللحى" من تطبيق الحدود ومنح الحقوق لأي " حرمة " , فهم المرأة لا يتطلب إلا تفهمنا لكينونتها وطبيعتها وأهميتها كأم وزوجة وأخت وكائن يستحق العيش دون منغصات .

• أفخر بوالدتي فهي نموذج للمرأة العاملة فوظيفتها الحكومية ساعدتها على منحنا حق الحياة بعافية وستر وكانت في يتمي أنا وشقيقي الأب والأم وولية الأمر التي تقوم بكل شي يخصنا" أطال الله في عمرها وحفظ أمهات المسلمين " , صونوا كرامتهن أو ابحثوا عن كوكب في المجموعة الشمسية يتم ترحيلهن إليه كي ينعمن بعالم لا شبهة فيه ولا مدعاة للاختلاط ويكون بعدها كوكب الأرض شامخا برجولته وبعيدا عن أي امرأة تعكر صفو الحياة على متنه" الخشن" . دمتم بخير , جمعة مباركة .

خارج الحدود

• لتكن الصور الذهنية التي نحملها في عقولنا خالية من شوائب الريبة والشك في الآخرين ," تفاءلوا بالخير تجدوه " ,من السهل أن تكون صورتنا الذهنية عن خفايا ما حولنا , صورة رائعة الجمال حتى وإن كنا نخالط من لا يمكن لنا إلا الشك حتى في نظراتهم إلينا.

• متى ما توصلت لمعرفة أحلامك تستطيع التواصل مع ذاتك بسهولة , الأحلام تطلعات للمستقبل ومن لايرسم خطواته في الحياة الله يعينه على" الدجه"!فستكون حياته بلا بريق أمل .

السبت، 20 نوفمبر 2010

حين يكون الوداع غنيمة !!

• " الوداع" كلمة منبوذة لا يوجد لها أي حضور في قاموس معظمنا , لكنه أمر حتمي عندما يكون الميل له حكمة يصعب تجنب العمل بها , قد نهجر مكانا ضاقت بنا الدنيا ونحن ماكثون فيه , نبتعد عن صديق " غثيث " القرب منه لا يعني إلا الخسران , نهجر سلوكا منبوذا , الفراق والهجر سنة من سنن الحياة التي لابد من الوصول إليها وتجرع مرارتها وربما حلاوتها في الكثير من الأمور.
• قاتلة تلك اللحظة التي يودعنا فيها شخص مقرب , موجعة تلك الثواني التي نفارق فيها من يهمهم أمرنا , إنه حتما سمة من سمات الحياة المليئة بالتضاد في كل شي حتى في تفاصيلها الدقيقة , قضاء لابد لنا من الإيمان به والصبر عليه حتى وإن كنا إليه سائرين على كره وبلا رغبة تدفعنا إليه.
• حتى وإن كان الوداع على أمل اللقاء هو لاياتي بحلة بهية , لا يكتسي إلا باللون الأسود , تقبله وإن كان صعبا إلا أنه أحيانا راحة للنفس وقرار لابد من اتخاذه مهما كانت النتائج ,كثيرة هي الأشياء التي نبتعد عنها ويكون البعد طريقا لحصولنا على الأفضل ومصدرا لجلب الراحة النفسية لعقولنا وقلوبنا أيضا 0
• حاول أن تكون قادرا على تحويل لحظة الوداع إلى لحظة بداية لحياة جديدة تشرق فيها الآمال وتتجدد فيها الطموحات . اصنع اللحظة المناسبة لوداعك لكل سلبيات حياتك , غير من قناعاتك البالية وودعها وداعا لا عودة بعده للوقوع في وحلها الذي يجرك إلى الهاوية حينها سيكون الوداع بنشوة الفوز والظفر بالغنيمة في حياتك .
• لا يوجد ما يمنعك من الابتعاد عن ما يعكر صفوك ,اختر الرحيل قبل فوات الأوان , تجنب ما ينغص عليك معيشتك ويحيلك إلى الغرق في همومك وآهاتك التي لاحدود لها , جميل أن تختار الوقت المناسب للوداع والأجمل أن تدير ظهرك وأنت غير مبال لمن تودعه عندما يكون شخصا " أرعن " لافائدة منه أو سلوكا بغيضا لا يجلب لك إلا الخسران , حاول وستجد الحياة بطعم آخر وبثوب طاهر يجعل صفحتك بيضاء ويساعدك على النهوض للبدء ببناء حياة أخرى غير التي كانت تسيطر عليك .
• أعظم أنواع الوداع التي يجب أن نستعد لها هو وداعنا لهذه الدنيا وانتقالنا لحياة ما بعد الموت , ذلك الوداع الذي ينبغي أن نكون جاهزين له وأن نسخر كل حياتنا لبلوغه حتى نكون من أهل الفلاح , ذلك الوداع حقيقة يجب أن نعيها ونعمل من أجلها فهي نهاية لرحلة حياة كل البشر عسى أن نصل إلى تلك اللحظة جميعا ونحن من أهل الجنان .
خارج الحدود
• صدق من قال"قمة الصبر أن تسكت وفي قلبك جرح يتكلم وقمة القوة أن تبتسم وفي عيونك ألف دمعة."
• من لم يكن عقله أكمل ما فيه كان هلاكه أيسر ما فيه , صن عقلك وحافظ عليه فبدون العقل يكون الجهل هو المسيطر على أفعالك وتصرفاتك .
• مثل علماء السوء كمثل صخرة وقعت على فم نهر لا هي تشرب منه و لا هي تتركه يخلص إلى الزرع .كفانا الله شر علماء الضلال وأدعياء الفهم في كل شي فهم من آفات الزمان وكثرتهم لا تعني إلا بلوغنا الهاوية .
• إذا خدعك أحدهم مرة فهو مجرم ، و لكن إذا خدعك مرتين فإنك أنت المجرم ,من يسمح بوقوع نفسه في مصيدة خداع الآخرين لا يستحق أن يكون بين العقلاء .

عندما تكون الكلمات كالسهام !!

• قد تطلق كلمة في وجه صديق أو شخص مقرب إليك دون أن تعي أن هذه الكلمة تدفعه للأمام وتحيي الأمل في قلبه وربما تجره للخلف لعشرات الخطوات وتنقص من ذاته وتهزّ قدراته وتشكّكه فيما يملك من مواهب وإماكانيات .
• أحد العلماء وهو " رايموند بيردويسل " أثبت من خلال دراسة بأن الكلمات التي نقولها للآخرين تمثل فقط 7 بالمائة من النتائج التي نحصل عليها من تفاعلاتنا و اتصالاتنا بالغير .عدد من الأخصائيين النفسيين أيضا يرون بأن الكلمات التي تقولها لنفسك تولّد 100 بالمائة من النتائج التي تحصل عليها في حياتك فعقلك المبهر في تكوينه الإلهي يفسر ويتبع تعليماتك أي أنك لوحدك المسئول عن الكيفية التي يفهمك بها الآخرون .
• اقتناء الكلمات قبل بثّ سمومها في وجه الآخرين مهارة لايتقنها أغلبنا خاصة وأن الصبغة السائدة للتواصل الاجتماعي لا تخلو من كلمات النبذ والعنصرية و" الهرج " و " المرج" وتقاذف الأوصاف الرنانة في خبثها ومقصدها ويكون ذلك في الغالب على سبيل المزح و " ثقل الدم " , الشخص الظريف صاحب النكتة و " راعي الغشمرة" يصبح " حبيب الكل" و الشخص الذي يبحث عنه الجميع .
• بقدر تطبعك بأسلوب تحبيط عزم الآخرين حاول أن ترفع من همتهم وعزمهم بانتقاء الكلمات التي تثير لديهم دوافع الشعور بالأمل والتبصر بما هو أفضل , عقلك قادر على تغير أفكاره, حاول أن تحسن التحاور مع نفسك بشكل يدفعك للأمام.
• " لا ياشيخ " , " مافي أمل " , مستحيل يصير هذا الشي " كلها عبارات لا تعني الا الانتقاص من نفسك والتشكيك في قدرتك , ابتعد عن مشاعرك السلبية تجاه نفسك وتجاه الآخرين أيضا , العالم مليء بالفرص الرائعة , طاقتك الكامنة في أعماقك يمكنها أن تكون هي المحرك لتوجهاتك وتصرفاتك ولكن لكي تخرجها بشكل فعال عليك أن تكون صادقا مع نفسك أولا ومحاورا جيدا معها , أبعد عالمك الداخلي عن التقاعس عن العمل وألزم الهمة والحيوية تكن في المسار الصحيح لحياتك .
• الكلمات أو الجمل الجميلة لها تأثير على بعض مراكز المخ التي تساعد على إفراز مادتي الاندروفين وانكيفالين اللتين تؤثران على افراز الغدد الصماء وعلى الجسم كله‏,‏ فلا تجعله يشعر بالألم وتمده بالطاقات المتجددة‏,‏ الكلمة الطيبة تعمل على ضبط معدل الضغط لدى مريض الضغط‏,‏ وتضبط السكر في الدم ومن كان في صدره ضعف أوضيق في التنفس تجعله أكثر قدرة على التنفس‏,‏ ومن يعاني صعوبة في الهضم والقولون تجعله أكثر راحة‏,‏ كما أنه من المعروف أن الكلمات الجميلة لها تأثيرها الرائع في القضاء على آلام الصداع‏ كل هذه الحقائق العلمية تكفي لنعي قيمة الكلمة في حياتنا وكفانا الله شر ّكل كلمة " تسد النفس" و " تحوس المرارة" !! وجمعه مباركة عليكم جميعا .
خارج الحدود
• كلمة " آسف" لا تكفي عندما يكون الاعتذار أقبح من " الخطيئة . من الصعوبة أن تتجاهل من يتقن فن " الزلل" ويشعر بنشوة الانتصار في خيانته!! والأصعب أن تقنع نفسك بتجاوز فعلته لتجد نفسك في النهاية في سلسلة خطاياه التي لا تنتهي !!
• أن تكون مخيّرا خير لك من أن تكون مسيّرا , أبحث عن الصواب حتى وإن كان بعيد المنال فكل حقيقة لابد من الوصول إليها .
• النجاح لا يطرق الأبواب , لا تأتي الأقدار إلينا دون أن نسعى إليها , الركض مع تيار العبث لا يثمر عن شيء ولا يورّث إلا الخذلان .
• طعم التفاؤل كالملح المضاف للطعام لابد أن يكون بمقدار معقول حتى تكون " الطبخة " على خير مايرام أليس كذلك ؟ .

برنامج فضائي لرفع الضغط

•ينبغي أن يكون العمل الدرامي أو البرنامج التلفزيوني ذا سمة لا تخدش حياء المتلقي, ولا تجعل المشاهدين يشعرون بالامتعاض و» ارتفاع السكر والضغط», لكل شي حدود وأي عمل يتجاوز حدود العقل والمنطق ويرمي «هفواته « و «إسقاطاته» على المجتمع دون أي اهتمام بالأصول والمفاهيم السمحة لابد أن يشار اليه بالبنان وان يفضح للعيان.

•في الأسبوع الماضي بدأ عرض برنامج « هو وهي « والذي يظهر الفنانة أسيل العمران وزوجها المصون المدعو خالد بشكل فيه من السذاجة الشيء الكثير والكثير, خالد وأسيل ثنائي فتحت له «أم بي سي» مساحة أسبوعية لاستعراض المواقف التي تخص حياتهما وكأنهما نموذج يحتذى به ويمثل صورة مشرفة لشاب وشابة في بداية حياتهما الزوجية.

•تحت مسمى برامج تلفزيون الواقع والتي يأتي على شاكلتها هذا البرنامج توكد « أم بي سي» بأنها تميل إلى الإفلاس فهي عاجزة عن تقديم برامج ذات أفكار إبداعية يمكن من خلالها تقديم مادة ترفيهية تعكس لنا فكرتها دون اللجوء إلى مشاهد اقل ما يقال عنها بأنها خادشة للحياء فهي تخرج عن المألوف إذ لامانع في أن يقوم خالد بتقبيل زوجته أسيل أو أن يستلقيا على أريكة وجسماهما متلاصقان دون أي احترام لمن ابتلي بمتابعتهما ورصد ما حدث في برنامجهما الساذج الذي ينسج لنا حكاية غير واقعية ومرسومة بسيناريو لا يخلو من التصنع والمشاهد الفارغة.

•« أم بي سي « بإصرارها على تقديم مثل هذه البرامج توكد للجميع بأنها ستستمر في عرض صور باهته عن المجتمع الخليجي والسعودي على وجه الخصوص من خلال استغلال بعض النجوم و» اللاهثين خلف أضواء الشهرة « فهي القناة الرائدة في تشويه العادات والتقاليد والمعتقدات, والمبدعة في فن الرقص على وتر إثارة الجدل وجلب أموال المعلنين حتى وان كان ذلك من خلال تجاوز وتخطي الخطوط الحمراء وهي بذلك تسير بخطى ثابتة لتكون من القنوات المرفوضة والمشطوبة من الدخول إلى المنازل.

•من المخجل أن تكون الفضائيات العربية الرائدة بهذه السطحية في ظل عالم متغير وغارق في الصراعات الدينية والاجتماعية والفكرية وتسيطر عليه مفاهيم العولمة وإفشاء الحوار والميل إلى احترام العقائد والمعتقدات الاجتماعية, نطمح إلى إعلام ينقلنا إلى العالم بصورة تتوافق مع منهجنا القويم حتى تسهم هذه الفضائيات بنقلنا إلى العالم بالصورة المطلوبة لنؤكد للأمم بأننا بالفعل خير امة أخرجت للناس ولسنا مجرد مقلدين لكل ما هب ودب من البرامج التلفزيونية التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

خارج الحدود

•من لا يراعي حقوق الآخرين لن يجد من يقدم له أي حق من حقوقه فالحياة بأسرها قائمة على مبدأ « كما تدين تدان «.
•الصبر على الطاعات والعمل على التمسك بالمعتقدات الصحيحة غاية عظمى من يفر منها لن ينال الا الشقى.