Pages

الخميس، 16 ديسمبر 2010

أفكار منحرفة !!

• أن يكون الوقت بلا قيمة , تحاول استثماره دون أن تكون هناك أي فرصة تساعدك على القيام بذلك, فهذا هو حال غالبية الشباب في ظل عدم توفير إمكانيات لاستثمار قدراتهم بعيدا عن مقاعد الدراسة الرسمية , مواهب تموت في مهدها , وطموحات تتلاشى لدواعي تقصير الجهات المعنية بأمر الشباب تلك الفئة المغلوب على أمرها والتي تعادل ما يقارب نصف السكان في المجتمع السعودي.
• إحدى الدراسات المختصة محليا بينت أن نحو 43،2بالمائة من الذكور و 36,9بالمائة من الإناث لديهم وقت فراغ يتراوح مابين 4 إلى 6 ساعات في اليوم. أما الذين لديهم من 7 إلى 12 ساعة فراغ في اليوم وهي فترة طويلة فقد بلغت نسبتهم 24,2بالمائة من الذكور مقابل 15,3بالمائة من الإناث. وفي السياق ذاته تبين أن 28,1بالمائة من الإناث و 18بالمائة من الذكور لديهم وقت فراغ يتراوح ما بين 2 إلى 3 ساعات في اليوم. ويتضح من هذه الأرقام أن الذكور أكثر معاناة مع مشكلة وقت الفراغ, خمس عشرة مدينة سعودية كانت في النطاق الجغرافي للدراسة والتي كانت عينتها عبارة عن 3150 ذكرا وأنثى لمجموعة من الشباب أعمارهم مابين 15 و 29 .
• صقل المواهب والعناية بها من أساسيات نجاح خطط التنمية في أي بلد من بلدان العالم , الميزانيات الضخمة وفرص الاستثمار ذات العائد الأفضل مرتبطة بالشباب كونهم فئة ناشطة في أي مجتمع, معدلات البطالة المرتفعة , محاولات «سعودة « المهن والوظائف لم تكن مجدية ولازالت آليات خلق فرص العمل في السوق المحلي عقيمة و»صمت « وزارة العمل عن العديد من الأمور لايعد إلا عجزا صريحا عن مجارة واقع مخرجات التعليم ومتطلبات السوق .
• احتواء الشباب غاية لابد من السعي إليها بدلا من عزلهم عن المجتمع وجعلهم مغموسين في سلوكيات لا تراعي الدين والتقاليد الأصيلة , لا تلوموهم إذا أصبحت « خششهم « منشغلة برصد الصرعات واللهث خلفها , جميل أن نحصنهم بالتعليم « وإن كان في خبر كان « , الأجمل أن ندعم قدراتهم في كل المجالات حتى نصل من خلالهم لكل الآفاق العالمية ويكونوا أملنا المنتظر ووسيلتنا للخروج من عباءة العالم الثالث والالتحاق بركب الدول العالمية المتقدمة خاصة بعد أن دخلنا قائمة أبرز عشرين دولة في العالم .
• الدعم المالي للمرافق المعنية بالشباب يصب بمسار يحتاج إلى المزيد من الرقابة . الأمر لا يرتبط فقط بالرياضة وكرة القدم تحديدا, أين المسارح والأندية العلمية والفكرية الفاعلة التي أصبحت للأسف الشديد نخبوية وفعالياتها تقام على أسطح المساكن الغير مؤهلة لأنشطتها ؟ , أين دور الأندية الاجتماعي ؟, أين دور مراكز الأحياء والمجالس البلدية والتي تصب برامجها ومناشطها تجاه « العائلات» عبر برامج باهتة قل التركيز على الشباب من خلالها؟ , هي وقفة صريحة من جميع الأطراف علنا نستطيع بعد ذلك إنقاذ ما يمكن إنقاذه حتى لا نخلق جيلا من العاطلين الذين لا هم لهم إلا الانشغال ب» البي بي « والانسياق للأفكار المنحرفة والسلوكيات المتبذلة .
خارج الحدود
•اتخاذ القرار يتطلب أن يكون هناك تحفيز لاستخدام طاقتك الجسدية , في علم الحركة يتضح بأن العضلات تستجيب للمثيرات الحسية والذهنية , الصلة بين جسدك وعقلك لديها آلية للبقاء على درجة من القوة تجعلك قادرا على مباشرة الحقائق وكل المتغيرات المرتبطة بها , كن صاحب صواب فيما تنوي الإقدام عليه حتى لا تقع في الهاوية ويجرفك التيار إلى « الدرك الأسفل « من الحياة .
•قمة الغباء أن تعتقد بأنك في مسارك الصحيح حين تعيدك أقدامك للخلف , من السذاجة أن تكون خارج نطاق الهم اليومي لمن يحيطون بك , الارتقاء غاية محمودة متى ما كانت في صلاح أمرك وإصلاح أحوالك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق