Pages

السبت، 20 نوفمبر 2010

دواء « الخرعة»!!

• حتى وان كنا في زمن الانترنت و " البيبي" , العودة للخرافات وأسرار ما وراء الطبيعة سلوك اجتماعي لابد من الإقرار باستفحاله , إنها الرغبة الخبيثة في معرفة الأقدار ,الاعتقاد بما لا يتفق مع المنطق والعقل.
• في الصغر كانوا يصرون على تناول دواء خاص " للخرعه " , كلما تعرض احدهم للرعب تقوم أمهاتنا بجلب ملعقة أو سكين توضع على النار ,ثم يطفئ لهيبها بكوب ماء ثم يجبر " المتخرع " على شربه!!.
• يرى العلماء أن عدد المؤمنين بالخرافات ارتفع على مر السنين, قبل ثلاثين عاما كان 26 في المائة يعزون أي حدث مميز إلى خرافة ما, في حين كان 22 في المائة فقط هم من يتوقعون الطالع الحسن لدى رؤية النيازك. كما نقل ميدل ايست اونلاين على شبكة الانترنت.
• علماء النفس يتفقون بأنه عندما يمر الناس بأوقات صعبة يلجأون عادة إلى كل ما هو روحاني". , المشعوذون والسحرة في مجتمعنا لا يحتاجون لمجهود لتسويق سلعتهم , الركض إليهم يشغل الاكثرية .
• كل شيء في حياتنا من السهل نسبة إلى السحر أو الشعوذة , في الكره " دنبوشي " وفي الأحياء الشعبية " طبوب " , حتى أبناء الطبقة المخملية وأصحاب البشوت " الراهيه" ضمن الزبائن , انه غياب وازع الدين و تسيد ثقافة الإيمان بالمجهول والتعمق في الغيبيات وقراءة طلاسم المستقبل الوهمية .
• الاعتقاد في أي شيء يولد قوة يتحول إلى نوع من الإدمان , عندما تفشل طريقة الأخرى لن تخيب , إذا فشلت الأخرى يلجأ الشخص إلى التي بعدها, الشيخة أم سعيد، الشيخة أم وائل، بخيته وأي اسم آخر لساحر أو مشعوذ ارضي أو فضائي اعد له برنامج سقيم لا يسعى الا لجذب " الفاغرين " والمصابين بداء " التفهية" , احذرهم فهم ملفوفون بعباءة الدين ,يدعون فك السحر وعمل الأحجبة.

• إنها ظاهرة " غبية " ترتبط بغريزة الفضول التي تدفع البعض إلى البحث عن الأشياء الخافية , يعلقون عليها كل همومهم وآمالهم وأوجاعهم , إنها للأسف طرق التربية التي تربينا عليها , جعلت عقولنا مرشوشة بسموم الخرافات التي تحل محل المنطق ليكون الإنسان مبرمجا ومنجرفا للتعايش مع كل ماهو خرافي .
• قال تعالى: «وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ» (البقرة:102.), خذوا العبرة من هذه الآية الكريمة فهي كافية للتأكيد بأن الاعتقاد بما لا يتفق مع العقل لا يسير بنا إلى الاتجاه الصائب .
خارج الحدود
• العز في القناعة و الذل في الطمع, اعترف بقدراتك واقنع بها , لن تصل إلى ما تريد وأنت تطمح لما لا يتوافق مع إمكانياتك , من ينظر للأعلى لا يسلم من " وجع الرأس"وضياع وقته بما لا يفيد .
• من عرف ظلم الأصدقاء يعي المعنى الحقيقي لقيمة الصداقة .كفانا الله وكفاكم شر النفوس وإثارة الضغائن والمكائد .
• كبر النفس مهانة , قال صلى الله عليه وسلم «يقول الله تعالى الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحداً منهما ألقيته في جهنم ولا أبالي» رواه مسلم, احذر من " شوفة النفس" قبل فوات الأوان .

• رمي السهام أسلوب الضعفاء , لا قيمه للغايات إن كانت بذيئة , ترفع عن تحريض نفسك على السقوط إلى الهاوية , المحارب الفاضل لايأتي عدوه من الخلف .
• الصبر كالجبل الشامخ الصعود إليه مشقه , التحلي به سمو للعلو , إن مرت بك المصاعب تذكر وحسب " ان الله مع الصابرين".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق