Pages

السبت، 20 نوفمبر 2010

مسئولية الكلمة

• بمقدور الكلمة مهما كانت بسيطة المعنى أن تفعل مالا يستطيع أن يقوم به السلاح . للكلمة سر فتاك يجعلها قادرة على إثارة البلبلة وإيقاد الفتن بل هي وسيلة الخبثاء في دس السموم وإشعال فتيل الفتن النائمة .
• ليس كل معنى يصل إليك يمكن تصديقه , كثيرة هي الأساليب التي تسلك من قبل ذوي النوايا السيئة للتشويش عليك, وبرمجتك بالأفكار الخبيثة التي تجعلك تسير للهلاك بخطوات متسارعة تقذف بعقليتك للهاوية حتى تصبح الحقائق والعقائد أمرا منكرا بالنسبة إليك وتكون الدنيا سوداء اللون إذ تسير أفكارك للعتمة وتصبح جسدا يسيره الآخرون حسب أهوائهم وأمزجتهم .
•أكثر من حادثة مرت علينا إلا أن هذا المرور لم يكن بردا وسلاما, فشلنا في مقاومة أكثر من حدث اجتماعي أو صحي أو ثقافي لكثرة القيل والقال والهرج والمرج ولانصياعنا لناقلي الكلام , الشائعات حولت السواد الأعظم منا إلى أتباع للهذرة الفاضية .
• الشائعة في مجتمعنا لم تعد مجرد « سالفة مجالس» أو دردشة نسوان على سفرة « شاي الضحى» أو حكاوي « دكة شيبان « أصبحت لديها القدرة على اختراق الجدران والتسلل للعقول قبل البيوت عبر شاشات التلفاز وأجهزة الحاسب الآلي والهواتف المحمولة , الغيبة والنميمة لم تعد سلوكيات يخشى منها فالجميع يمارسها في يومه على أنها عادة للقضاء على أوقات الفراغ .
• هواة نقل الكلام , و» الحش في خلق الله» هم السوس الذي ينخر في عماد أي مجتمع , شركات الاتصالات , الأجهزة المعنية بالشئون الاجتماعية. منابر المساجد , أجهزة الإعلام, أهل الذكر والصلاح , رجال هيئة الأمر بالمعروف عليهم جميعا واجب إحياء مفاهيم مسئولية الكلمة وترك الغيبة والنميمة , لابد أن يواجه انتشار الشائعات بعمل نظامي يدعم من الجهات المعنية حتى لا يكون القيل والقال المحرك لأهواء الناس وأطماعهم .
خارج الحدود
• قوة الرجل وعزة النفس وكبرياء الفحولة لا تمنعه أن يكون» جسدا بلا روح « إذا طرق قلب باب الرجل يفتح الباب لكي تدخل إليه روح أخرى لكن هذا الدخول بشروط اغلبها تعجيزية ,يقبل آدم الأنثى بالشكل الذي يريده دون أن يحق لحواء أن تتأمل أن يكون هو بشكل محدد , كينونة الرجل مصيبة جعلت بعض أصحاب الشوارب القصيرة والعريضة ينغمسون في ذكوريتهم وكأنهم خلقوا في بطون غير النساء أو أن أمهاتهم من كوكب آخر.
•لا تعتقد أن الحياة صعبة وحسب , هي مشوار يبدأ بخطوة متثاقلة وينتهي بلحد يسار به إلى حفرة في نهاية المطاف, اجعل منها قصة عابد , رحلة كفاح في مرضاة الله وطاعته حتى لا تكون في عداد الخاسرين يوم لا ينفع مال ولا بنون .
•حدد هدفا تتجه إليه , مهما كان حجم غاياتك قاتل للفوز بها ,الوصول للنهاية لا يكون سهلا دائما ,الثبات على القمة أمر ممكن لكنه لا يستمر طويلا , اسأل أصحاب المناصب والكراسي عن يومهم الأخير قبل الإحالة للتقاعد, تعرف على حال أصحاب المال والسطوة والسلطة عندما أصابهم مرض لا يشرى علاجه ولا يكون « الريال والدرهم « وسيلة للعثور على دواء له.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق