Pages

السبت، 20 نوفمبر 2010

! فحص دوري للعقول

• يمتلك العقل البشري قوة خارقه تساعده على استقبال مابين 35 الف الى 40 الف فكرة في الثانية , يقال بان الحاسب الآلي شبيه بالعقل البشري وهو منطق مرفوض ,عقولنا أكثر تعقيدا و كفاءة من أي "كمبيوتر" فالمعلومات التي يمكن للعقل استقبالها و التعامل معها وتصنيفها في ذاكرتنا في اليوم الواحد تفوق ما يتعامل معه الكمبيوتر المصون ويصنفه من معلومات لأعوام طويلة .

• دلت دراسة في بريطانيا أجريت في العام 2009 أن الإيمان بالله ينبع من برمجه معينة في عقول البشر وتستند الدراسة إلى أبحاث أخرى وجدت أدلة تربط المشاعر الدينية بمناطق معينة في الدماغ، إذ أشارت إلى أن البشر مبرمجين للتمتع بشعور روحاني انطلاقاً من نشاط كهربائي في مناطق معينة في الدماغ ومثل هذه الدراسة تدل على أن عقولنا لابد أن تسخر للعبادة والعمل بما يأمرنا به ربنا عز وجل.
• حديثي عن العقل دفعني للتفكير في مسالة معقده وهي كيفية تعامل العقل بإمكانياته الهائلة ومميزاته العديدة مع تعارض المبادئ والمصالح التي نحملها في نفسنا البشرية , نحن مبتلون في كل وضع من أوضاع حياتنا والنجاح في الابتلاء لايكون الا من خلال الامتثال لما يريده الله منا وتلك طبيعة الإيمان التي تسكن عقولنا كما أشرت في الفقرة الثانية من هذا المقال .
• إننا نقاتل للحصول على التميز والتأثير والنفوذ في المحيط الذي نعيش فيه وتلك المصالح لتحقيقها لابد من عدم جرح المبادئ والمعتقدات التي نحملها , إذا أردت أن تكون من بين الأثرياء خلال عشرين عام مثلا لابد لك أن تخفف من القيود الشرعية حيث الكذب و الخداع و أكل حقوق الآخرين و الصعود على أكتاف غيرك مع الحرص على التقليل من النفقات لدرجة البخل وكل هذا يعد خروج صريح عن المبادئ والقيم الشرعية الانسانيه , أعان الله العقول على نوايانا السيئة وكان الله في عوننا على شياطين الإنس التي تدفعنا لفهم عقولنا بطريقة سيئة واستخدامها في السعي إلى الانزلاق إلى الهاوية.
• الجمع بين بلوغ الحد الأقصى من المصالح مع الوفاء بكل المبادئ والقيم وهم , لايمكن الجمع بين ضدين , قال نبي الإنسانية والرحمة علية أفضل الصلوات والتسليم " اللهم إني أعوذ بك من نفس لا تشبع ", في شرعنا الحكيم قيمة عظيمة وهي أن من ترك شيئا لله عوضه خيرا منه , لابد من التخلي عن بعض المصالح والغايات , حاول أن تدرب نفسك على التشبث بالمبادئ والتخلي عن أي مصلحة لايمكن تحقيقها بالطريق المشروع , اعلم بان للنضال من اجل البقاء في المسار الصحيح لذة روحية خالصة يعرفها العقلاء وهي أعظم من اللذة الوقتية التي تجدها عند الظفر بإحدى رغباتك .
• عقلك أمانة إذا قمت بصيانتها كان عقلك بصيرتك التي تقودك للأفضل , ,جد حل جذري لعقلك حتى وان كان ذلك بإجراء صيانة دورية له بلزوم الذكر والاستغفار والقرب من رحمان السموات والأرض ,احرص على إعادة حساباتك وترتيب احتياجاتك على حسب الأولويات والأهمية .
• حصن نفسك من الأفكار الخبيثة التي تسير بك لمخالفة طبيعتك التي تومن بالله فطريا , اعلم بأنه يستثنى عتاة المجرمين والمرضى النفسين من الناس الذين يشعرون بوخز الضمير وتأنيبه حين يقعون في المحظور , لكي تضمن بان عقلك في الاتجاه الصحيح تأكد فقط بأنك تبذل جهودك في تحقيق مصالحك ونيل رغباتك في إطار مبادئك وأخلاقك .
خارج الحدود
• إذا التفت حول نفسك ولم تجد من يدعمك استمر في عملك ولتكن قوتك الداخلية خير من يقف معك, تعلم فنون الثبات انهل من قوتك الماكنه في داخلك قبل أن تتلاشى ولا يعود لها أي اثر .
• قوة الحق وعظمته هي السبب في جعل أعداءه و المعرضين عنه يتمسحون به ويسعون دائما للتأكيد على أنهم على طرف منه .
• دوما ستظل العواطف على صلة وثيقة بالتطرف وعدم الثبات فهي تهوى التقلب وستظل صدى لأفكارنا والرؤى التي نحملها في رؤوسنا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق