Pages

السبت، 20 نوفمبر 2010

المسافة بين الثقة والإحباط

• أفضل الطرق لبلوغ النجاح هو الثقة في النفس وفي القدرات الذاتية التي يحملها أي شخص في داخله, الوقوع تحت وطأة التردد والسلبية وعدم الاطمئنان للإمكانيات لا تمثل إلا بداية الفشل لأي شخص منا.
الثقة في النفس خير مصدر للطاقة في حياتك وهي السبيل الأمثل لاحترام الذات وتقديرها والاعتماد عليها, فبمجرد شعورك بالثقة تمتلك القدرة على تجاوز كافة الصعوبات ويصبح لديك هدوء ذاتي وارتياح يساعدك على تجاوز الضغوطات التي تواجهها.
• أساليب عدة يمكنك اتباعها لتعزيز ثقتك في ذاتك ومن أبرز هذه الأساليب : شطب كلمة لا من قاموس حياتك وعدم الانصياع لها واستبدلها بكلمة "يمكنني عمل ذلك" واعلم ان التخوف من الأشياء لا يساعدك على التقدم إلى الأمام . كما أن الحرص على الاطلاع وتنمية القدرات والمهارات يعزز إمكانياتك ويزيد قدرتك على تجاوز الصعوبات وأهم هذه الأساليب : تجنب مثيري الإحباط فهم لا يثيرون إلا الشكاوى التي تدفعك لقتل ثقتك بيدك. ابحث عن المتفائلين واقترب منهم فصداقتهم كنز ثمين لا يعيه إلا العقلاء.
• تكرار الفكر السلبي عن النفس يجعلك تعيش في حالة إحباط ويأس لاحدود لهما‏,‏ لذا يجب أن تنظر دائما للجانب الايجابي في ذاتك وما تحمله من قدرات حتى تجد داخلك الطاقة التي تدفعك للأمام دائما‏. فكل المطلوب منك أن تقبل نفسك كما هي وتنسجم معها. اشغل نفسك بتحقيق أهداف ذات قيمة تشعرك بالحماس‏,‏ خاصة خدمة الآخرين‏,‏ فذلك سيشعرك بسعادة وبفائدتك لمجتمعك والمحيطين بك، وقيامك بذلك سيساعدك على تنمية الثقة في النفس لديك والأهم من هذا كله أن تعلم ان الرضا بالواقع أمر يحفزك لبلوغ غاياتك مهما تكن عسيرة , ومهما كنت تحمل من الصفات السيئة فبالتأكيد هناك أشياء ستجعلك مميزا‏.
• المسافة بين الإحباط والثقة في النفس قصيرة جدا , احذر من ان تكون من المحبطين. فالإحباط قيد بغيض يمنعك من تحقيق أي امتيازات في حياتك ويعطل قدراتك ويجعلك حتما في الصفوف الأخيرة بين أقرانك والمحيطين بك. فالإحباط خليط من المشاعر التي لا تخلو من الإحساس بالدونية والنقص والتوتر والغضب والكدر ، لذا عليك التخلص منه فهو عائق يمنعك من إشباع رغباتك وتحقيق احتياجاتك.
• لا تمنح الفرصة للشك لكي يتسلل إلى قلبك, كن على يقين تام بأن ما تقوم به من أعمال يكون مشرفا إذا كنت تقوم به بكل ثقة واعتزاز , اعلم ان التأنيب السلبي والإيجابي هو النافذة التي يدخل منها الإنسان إلى نفسه، إذ يخاطبها فإما أن يكون سلبياًً مع نفسه فيذمها ويحطمها ويجعلها صعبة وبعيدة عنه مع أنها أقرب الأشياء إليه فتصبح أكره الأشياء إليه، وهنا يكمن الخطر من التأنيب السلبي، الذي يجب علينا أن نستبدله بالتأنيب الإيجابي الذي يجب علينا أن نخاطب النفس به ونصححها ونطورها من خلاله.
خارج الحدود
• الاقتداء بأهل الصبر والعزائم، والتأمل في سير الصابرين من سبل الحكماء مهما تكن مصيبتك والمشكلة التي تعاصرها عليك بالصبر فهو كفيل بمساعدتك على تجاوز محنتك ولو كان ذلك بعد حين.
• شعورك بالأمل يمنحك انشراح النفس في وقت الضيق والأزمات والمصاعب التي تواجهها فهو خير ما يدفعك إلى إنجاز ما فشلت فيه ويدفعك للاستمرار في السير إلى الأمام دون الالتفات للعراقيل.
• القناعة كنز عظيم ونهاية الطامعين فيها من الدروس الشيء الكثير . يحكى أن ثلاثة رجال ساروا في طريق فعثروا على كنز ، واتفقوا على تقسيمه بينهم، وقبل أن يقوموا بذلك أحسوا بالجوع فأرسلوا أحدهم إلى المدينة ليحضر لهم طعامًا، وتواصوا بالكتمان، حتى لا يطمع فيه غيرهم، وأثناء ذهاب الرجل لإحضار الطعام حدثته نفسه بالتخلص من صاحبيه كي ينفرد هو بالكنز وحده، فاشترى سمًّا ووضعه في الطعام، وفي الوقت نفسه اتفق صاحباه على قتله عند عودته؛ ليقتسما الكنز فيما بينهما فقط، ولما عاد الرجل بالطعام المسموم قتله صاحباه، ثم جلسا يأكلان الطعام لينتهي المطاف بموت الجميع وسقوطهم ضحايا لأطماعهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق