Pages

السبت، 20 نوفمبر 2010

ضحايا وكالة يقولون

•بين فترة وأخرى يكثر الميل للشائعات في شتى مجالات الحياة سواء الاقتصادية او السياسية أو الاجتماعية بشكل يثير العديد من علامات الاستفهام ويرسم مؤشرات تدل بشكل صريح على عدم استقرار الناحية النفسية في المجتمع. الشائعة تسري بشكل مخيف في كل فئات المجتمع لا تفرق بين صغير أو كبير أو متعلم أو متوسط الثقافة أو الشخص الأمي الذي لا يفقه شيئا من القراءة والكتابة فهي تؤثر في أوساط المجتمع بشكل كبير وتنتشر بين أفراده بسرعة وبقوة هائلة تضاهي الحقائق والمعلومات الصحيحة أحيانا خاصة في ظل التطور التقني السريع الذي نشهده في وقتنا الراهن.
•علماء الاتصال عرفوا الشائعة على أنها الأقوال والروايات التي يتناولها الناس دون التأكد من صحتها والتحقق من صدقها وهم يقسمونها إلى ثلاثة أنواع فمنها شائعات الخوف فالإنسان في حالة الخوف والقلق يكون على استعداد لتوهم أمور لا أساس لها من الصحة ويكون مستعدا لأن يفسر الحوادث العادية إلى تفسيرات خاطئة تسبب الخوف والوهم بحيث يصدق كل ما يقال له إذا كانت له علاقة بموضوع خوفه، والنوع الثاني من الشائعات هو شائعات الأماني والأحلام، التي تنتشر بين الناس حين تكون لهم حاجات ورغبات وآمال بهدف التنفيس عن هذه الحاجات والرغبات. أما النوع الثالث فهو شائعات الكراهية التي تصدر لكي تعكس شعور الكراهية والبغضاء التي تسكن النفوس الضعيفة.
• أي شائعة لابد أن يكون مصدرها في المعتاد من أذهان مستهترة وغالبا عدائية في توجهاتها وهذه الأذهان تعمل بكل جهد وترغب فقط في نشر "الفوضى" في المجتمع لذلك هي تهدد الأمن المجتمعي. كما ان السبب الرئيس في غزو الشائعات لمجتمعنا هو غياب الشفافية. فالشائعات لا يتعاظم شأنها إلا في ظل غياب الحقائق. فالشائعة لكي يسهل انتشارها لابد ان تتوافر لها الظروف الملائمة التي تضمن تحقيق شرطين، هما : الأهمية والغموض. فالأحداث الهامة عندما يشوبها الغموض تنتشر حولها الشائعات تماما كانتشار النار في الهشيم ولإخماد نار الشائعات لابد من إيجاد آليات صريحة لكشف الحقائق في القضايا التي تهم شئون حياتنا اليومية.
•إن مروجي الشائعات الذين يطلق عليهم مصطلح وكالة "يقولون" عناصر فاسدة في مجتمعنا ولابد من الوقوف ضدهم فخطرهم يعطل المصالح بدليل أن ما يرددونه كان بالغ التأثير على حياتنا اليومية بل إن الشائعات جلبت الخسائر للعديد من الشركات خاصة تلك المرتبطة بالمنتجات، حيث تسببت في دفعهم ملايين الريالات لمكافحتها وتكذيبها. كما أنها ساهمت في تشويه سمعة العديد من الشخصيات العامة وطالت العائلات بالقذف والوصف بأبشع الأقاويل وأقذرها ومثل هذا الوضع ينذر بالخطر ويستدعي الوقوف في وجه الشائعات بيد من حديد حتى لا يكون لأي شائعة ضحاياها الذين لا يجدون من يأخذ بيدهم ويرد إليهم ما سلب من حقوق.
خارج الحدود
•النسيان نعمة تستحق الشكر , دفن السيئ من الذكريات من أفضل السبل للعيش بسلام . استعادة المؤلم من ذكرياتنا يهدم السعادة ويدخلنا في دوامة الهموم التي لا نستطيع الخلاص منها.
• لا تتخلى عن الأمل حتى في أحلك الظروف وتذكر ان الأمل يتولد ويكبر بمجرد شعورك به واعلم بان التفاؤل يأتي بالخير دائما.
• مواجهة النقد الظالم خير وسيلة للتخلص منه لكن قبل المواجهة لابد أن تسكب على قلبك ماء باردا وعندها ستجد ان حياتك أصبحت أكثر هدوءا وسكينة ونضجا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق