Pages

السبت، 20 نوفمبر 2010

آفة حب الذات

- عقدة «الأنا» عندما تصيب أي شخص تجعل حياته جحيما لا يطاق فهي تكون خالية من أي مشاعر تدفعه للاعتراف بالآخرين. هي عقدة بغيضة تصيب من يصر على أن يعرف جميع من حوله بأنه أفضل منهم وأنه الأكثر كفاءة والأول في كل شيء. ومن يقوم بمثل هذه التصرفات عليه أن يعلم بأنه يعاني من خلل فاضح وواضح في شخصيته وتكوينه النفسي وهو في وضع سيئ يستدعي أن يبحث عن العلاج العاجل من خلال لحظة صدق وتأمل بينه وبين نفسه.
- التكبر والانغماس في حب الذات وإنكار الآخرين سلوكيات منبوذة لاتقدم لأي شخص أي شيء في حياته فهو يعيش تحت الضغوط النفسية المتواصلة والمتلاحقة إذ يخشى بصفة مستمرة أن يكشف الآخرين قدراته وانه اقل مما يدعي ويزعم. العقلاء وأصحاب البصيرة هم وحدهم من يعتقدون بأنه ليس في عالم الوجود آفة كحب الذات التي تعني بأن لا يرضى الإنسان على الآخرين بل يرضى على نفسه فقط. وحب الذات يؤدي إلى التكبر وإلى العجرفة وإلى الغفلة وفي النهاية يجد الأناني نفسه يسقط في الهاوية عندما يتجاهله المحيطون به وكأنه غير موجود.
- إن الشخص الأناني لايستطيع أن يبقى ساكتًا ولو للحظة إذا تواجد مع الآخرين فهو يحب أن يظهر نفسه ويبدأ بشن الانتقادات على الآخرين بسبب خوفه من انتقادهم له وهذا بلا شك نوع من الهوس الذي يراود الشخص الأناني الذي لايقبل أي انتقاد موجه له. والأناني لا يضيع أية فرصة لانتقاد الآخرين ليبرز على الساحة إن كان بالشكل الصحيح أو الخاطئ وهو يعاني وبشدة من انتقاد الآخرين له ولهذا السبب فهو يستبق الأمور ويبدأ بتوجيه انتقاداته للآخرين بسبب أو بدون سبب.
- «لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» من أقوال المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم التي لا بد أن نضعها في الاعتبار ونجعلها أساسًا للتعامل مع الآخرين، إن أقسى صور الحرمان الابتعاد عن مد العون للآخرين ودعمهم فالمرء بذلك يخسر كل فرص وسبل دعم الآخرين له في وقت حاجته إليهم ولو علم كل شخص أناني هذا الأمر جيدا ووضعه أمام عينيه لتجنب ما يقوم به من تصرفات تجعله مرفوضًا لدى كل من حوله .
- عملية تغير السلوكيات المنبوذة لدى أي شخص أمر ممكن متى ما وجدت الرغبة في تحقيق هذا التغيير والشخص الأناني إذا رغب في التخلص من صفته الذميمة فعليه تعديل مساره وذلك من خلال تحسين تصوره لقيمة التعاون مع الآخرين واستحضاره لفضائل وأجر البذل والتعاون والسماحة ولين الجانب وهناك أساليب عدة يمكن استغلالها للتخلص من الأنانية من بينها ممارسة الأنشطة التي تعود بالنفع على الآخرين مثل الأعمال التطوعية وغيرها فالعمل التطوعي دافع لحب التعاون وتقديم المساندة ودعم الآخرين بلامقابل ومن الأساليب الداعمة لذلك تجنب وضع العراقيل أمام الآخرين والحرص على حثهم على التقدم بالكلمة الصادقة والدعم الحقيقي الذي يخلو من أي غايات مسمومة .
خارج الحدود
- عندما تعامل المحيطين بك على ان فيهم شيئا من الخير اعلم بان ذلك يحفزهم على أن يعاملوك وفق نفس النظرية والأمر يحدث بشكل سلبي عندما تعامل المحيطين بك على أنهم أشرار فأنت لن ترى منهم الا الشر فعلا .
- كسب محبة الناس فرص لا يقتنصها الا الأذكياء، حاول أن تنعم بمحبة الناس لشخصك فمتى ما بلغت ذلك الأمر ستشعر بان للحياة طعما آخر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق