Pages

السبت، 20 نوفمبر 2010

شبح اليأس

•لا تدعِ اليأس يتمكن من نفسك. حين تضعف الإرادة وتلين العزيمة ،فإن النفس تنهار عند مواجهة الصِّعاب , الحياة لا تخلو من المنغصات, حين تفشل لا تسمح لليأس بأن يكون " بعبع حياتك" ويمنعك من حرية الحركة ويحرمك من التفاؤل ويجعل التشاؤم عنوانا لحياتك.
• من يسيطر اليأس على نفسيته يسىء ظنه بربه _هذا أمر لا يعقل ولا يقبل فضعف التوكل على رب العباد مصيبة كبرى_ دع عنك الإحساس بالإحباط فهو عنصر نفسي سلبي لأنه يقعد بالهمم عن العمل ويشتت القلب بالقلق والألم ويقتل فيك روح الطموح والأمل .
•المؤمن الصابر لا يتمكن اليأس من نفسه أبدا وفي القرآن الكريم عِبرٌ عظيمة لو تأملنا في معناها لعرفنا بأن اليأس ماهو إلا شبح وهمي إذ يقول رب العزة والجلال في محكم التنزيل:" ولا تيئسوا من روح الله إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون" ( يوسف 87). كيف يتمكن الإحباط من المؤمن وهو يعلم بأن الله سبحانه وتعالى هو المسير للأمور في هذه الدنيا ؟ , قال سبحانه وتعالى:" ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها ان ذلك على الله يسير . لكيلا تأسوا على مافاتكم ولا تفرحوا بما أتاكم والله لا يحب كل مختال فخور "(الحديد 22و23).
•إحذر مقارنة نفسك بالآخرين لأنك تقلل من قدرتك بهذه المقارنة. لا يوجد قفل بدون مفتاح, الله سبحانه -جل شأنه- لم يخلق مشكلة بدون حل ولكل داء دواء . الآهات هي ألم لا محالة لكنها إن مست الروح قبل الجسد فما هي إلا كفارة لأمر ما أو امتحان لابد أن تعيه حتى تتجاوزه بسهولة .
•للدنيا وجه ضاحك عندما تكون أسيرا لتعاستك لكنها تبتسم لك عندما تكون سعيدا. ابتسم من أعماقك فلا تكفي ابتسامه لا يشعر بها من حولك . أبدأ يومك ببصيرة أمل ،وقل: "يارب" قبل أي خطوه تخطوها . تضمك هذه الدنيا لصدرها عندما تسعد الآخرين ولو بكلمة يسيره لا تكلفك شيئا.
•الإحباط بضاعة المفلسين , كل إنسان ناجح لديه قصة مؤلمة ،وكل قصة مؤلمة لها نهاية سعيدة , اصبر فما من ضيق إلا وله فرج ,لا داعي للقلق فكل شوكة تمسّك أو موقف " يرفع ضغط حضرتك" حتما لن يكون له أثر , احتسب لوجه ربٍّ كريم , إذا ضاعت الفرصة استمر في المحاولة ولا تجعل دموعك هي الحل . الأحزان سواد لا بياض فيها ،وإذا استسلمت لها ستضيع منك رؤية الفرص القادمة.
•الأخطاء بالطبع موجعة ،ولكن استمرار الوقوع فيها يزيد من خبرتك . كن شجاعاً عند الخسارة وإن كانت " ضياع صديق مقرب " , حافظ على هدوئك .عندما تكون في " نشوة انتصار" تذكر بأن الفوز يحتاج لهدوءٍ تام حتى تشعر بطعمه الحقيقي , تذكر بأن انصهار الذهب يحيله إلى تحفة و " طَرق " النحاس يحيله إلى أسلاك, مواجهة الصعاب بداية التغيير , غيّر من نفسك قبل أن تتذمر من الآخرين فكلما زاد الوجع كلما زادت قيمتك . إنس الألم في لحظة ما واستعد للنجاح ولو مرة , إحمِ قدميك بخف فذلك أسهل من أن " تفرش" الأرض بسجاد الحرير.
خارج الحدود
•حاول أن تكون كلماتك سبيلك الأمثل للوصول إلى قلوب الآخرين فعندما تخرج الكلمة من القلب يكون لها وقعها وأثرها الكبير في قلوب المحيطين بك ، وإذا خرجت من اللسان لن تتجاوز الآذان.
•قال أحد الحكماء لابنه في موعظة : يا بني إذا أردت أن تصاحب رجلاً فأغضبه فإن أنصفك من نفسه فلا تدعْ صحبته وإلا فاحذره .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق